【 أَهْـلُ الـحَدِيْثِ هُـمْ أَهْـلُ الـحَـقِّ 】
✍🏻 قـال الإمـام أبو الـمظفر الـسمعاني رحمه الله تعالى:
《 ومما يدل على أنّ أهل الحديث على الحق = ☜ أنك لـو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولـهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بُلدانهم، وزمانهم، وتباعُدِ ما بينهم في الديار، وسُكونِ كل واحدٍ منهم قُطرا منَ الأقطار وجَدْتهم في بيانِ الاعتقاد على وتيرةٍ واحدةٍ ونمطٍ واحد، يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ، ولا يميلون فيها ، قولهم في ذلك واحد، ونقلهم واحد، لا ترى بينهم اختلافاً، ولا تفرقًا في شيء ما وإن قلّ، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم، ونقلـوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء من قلب واحد، وجرى على لسان واحد،
وهل على الحق دليل أبْيَنَ مِنْ هذا ؟!
۞ قـال الله - سبحانه وتعالى - :
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الـْقُرْآنَ وَلَـوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْـرِ اللّهِ لـَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفـاً كَثِيرا ً}[ النساء٨٢]
۞وقـال الله - سبحانه وتعالى - :
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا ْ}
[آل عمران ١٠٣]
⊙⇇ وأما إذا نظـرت إلى أهـل الأهواء والـبدع، رأيتهم متفرقين مختلفين أو شيعا وأحْزابا بلْ لا تكاد تجدُ اثنين منهم على طريقةٍ واحدة في الاعتقاد يبدع بعضهم بعضا، بل يرتقون إلى التكفير، يكفر الابن أباه ، والرجل أخاه ، والجار جاره، تراهم أبداً في تنازع وتباغض واختلاف، تنقضي أعمارهم ولم تتفق كلماتهم : { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعـاً وَقُلُوبُهـُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهـُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُـونَ }[ الحشر١٤] 》
No comments:
Post a Comment