Friday, 20 February 2015

12 ayaat & 12 ahaadeeth about Trusts (covenants) & treachery تحريم قتل المعاهدين والمستأمنين

بعد هذا نذكر النصوص من القرآن والسنة في تحريم قتل المعاهدين والمستأمنين

أولا من القرآن 

قال الله تعالى: (إن شرّ الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون )
وقال الله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين)
قال الحافظ ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره ﴿١٥/٢٦﴾:" يقول تعالى ذكره: و إما تخافن يا محمد من عدو لك بينك وبينه عهد وعقد أن ينكث عهده وينقض عقده و يغدر بك وذلك هو الخيانة والغدر (فانبذ إليهم على سواء) فناجزهم بالحرب وأعلمهم قبل حربك إياهم إنك قد فسخت العهد بينك وبينهم بما كان منهم من ظهور آثار الغدر والخيانة منهم حتى تصير أنت وهم على سواء في العلم بأنك محارب فيأخذوا للحرب آلتها وتبرأ من الغدر (إن الله لا يحب الخائنين ) الغادرين ممن كان منه في أمان وعهد بينه وبينه، أن يغدر به فيحاربه قبل إعلامه إياه أنه له حرب لأنه قد فاسخه العقد".
وقال تعالى: ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين)
وقال تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون)
و قال تعالى: ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون )
وقال تعالى: (وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون)
وقال تعالى: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً)
وقال تعالى: (أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون )
وقال تعالى:( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم)
وقال تعالى: (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)
وقال تعالى: ( إن الله لا يحب من كان خواناً أثيما).
فهذه نصوص صريحة في القرآن في تحريم نقض العهد ووجوب الايفاء به فكيف بمن قتل المعاهد أصلا

أما من السنة :

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ:« أربع خلال من كُنّ فيه كان منافقاً خالصاً: من إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ».

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال:« إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يرفع لكل غادر لواء، حتّى يقال هذه غدرة فلان ابن فلان ».
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في شرح العمدة ﴿٢/٣٠٩﴾:" فيه تعظيم الغدرة و ذلك في الحروب، فكل اغتيال ممنوع شرعاً، إما لتقدم أمان أو ما يشبهه، أو لوجوب تقدم الدعوة حيث تجب أو يقال بوجوبها ".
 
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: « ذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ».
وقال الترمذي في السنن ﴿٤⁄١٤٢﴾:" ومعنى هذا عند أهل العلم أنّ من أعطى الأمان من المسلمين فهو جائز على كلهم ".

و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : قال الله تعالى: « ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر، و رجل باع حرّاً فأكل ثمنه، و رجل استأجر أجيراً فاستوفى منه و لم يعطه أجره».
 
وعن سليم بن عامر: " قال كان بين معاوية وبين الروم عهداً وكان يسير في بلادهم، حتىّ إذا انقضى العهد أغار عليهم، فإذا رجل على دابّة أو على فرس وهو يقول: الله أكبر وفاء لا غدر وإذا هو"عمرو بن عبسة" فسأله معاوية عن ذلك، فقال سمعت رسول الله r يقول:« من كان بينه وبين قوم عهد، فلا يحُلَّن عهداً ولا يَشُدَّنَّه حتّى يمضي أمره أو ينْفُذَ إليهم على سَوَاء، فرجع معاوية بالنّاس»" 
فهلا فعل تنظيم الدولة هذا على الأقل بأن أنذروهم بأن لا يبقوا في ولايتهم المزعومة قبل أن يفعلوا فيهم ما فعلوا لكنهم قوم أهل غدر 

وعن أبي رافع رضي الله عنه قال: بعثتني قريش إلى رسول الله ﷺ فلمَّا رأيت رسول الله ﷺ ألقي في قلبي الإسلام، فقلت:« يا رسول الله إني والله لا أرجع إليهم أبداً، فقال رسول الله إني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع ».
 
وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:« ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ..» الحديث.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال :« من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإنّ ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً ».
قال الحافظ بن حجر رحمه الله : " قوله (معاهداً) المراد به من له عهد مع المسلمين، سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم ".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: « ومن خرج على أمتي يضرب بَرَّها و فاجِرَها، ولا يَتَحَاشَى من مُؤمِنها، ولا يفي لذي عهد عهده فليس منّي ولست منه ».
 
وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: « من قتل معاهداً في غير كُنْهِه حرَّم الله عليه الجنة ».
 
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : « المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويرد عليهم أقصاهم، وهم يداً على من سواهم، ولا يُقتل مسلم بكافر، ولا ذو عهد في عهده )
قال البغوي رحمه الله في شرح السنة ﴿٥⁄٣٨٩﴾: " قوله « يسعى بذمتهم أدناهم » معناه أنّ واحداً من المسلمين إذا أمّن كافراً حَرُم على كافّة المسلمين دَمُهُ وإن كان المجير أدناهم ".
 
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ النبي ﷺ قال:« في خطبته وهو مسند ظهره إلى الكعبة لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده ».

وعن عدّة من أبناء أصحاب رسول الله ﷺ عن آبائهم عن رسول الله ﷺ قال: « ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب النفس، فأنا حَجِيجُه يوم القيامة » .

No comments:

Post a Comment