بسم الله الرحمن الرحيم
صحة وجود جثة فرعون الآن
والأستدلال بقوله تعالى
صحة وجود جثة فرعون الآن
والأستدلال بقوله تعالى
( فَاْليَوْمَ نُنَجِّيْكَ
بِبَدَنِكَ )
الآية 92 من سورة يونس ؟
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
وهذا
جواب الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله
(''4/ص294):
قَوْلُهُ: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ السَّلَفِ: إِنَّ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ شكُّوا فِي مَوْتِ فِرْعَوْنَ، فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَحْرَ أَنْ يُلْقِيَهُ بِجَسَدِهِ بِلَا رُوحٍ، وَعَلَيْهِ دِرْعُهُ الْمَعْرُوفَةُ [بِهِ] عَلَى نَجْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ، لِيَتَحَقَّقُوا مَوْتَهُ وَهَلَاكَهُ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ} أَيْ: نَرْفَعُكَ عَلَى نَشز مِنَ الْأَرْضِ، {بِبَدَنِك} قَالَ مُجَاهِدٌ: بِجَسَدِكَ. وَقَالَ الْحَسَنُ: بِجِسْمٍ لَا رُوحَ فِيهِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ: سَوِيًّا صَحِيحًا، أَيْ: لَمْ يَتَمَزَّقْ لِيَتَحَقَّقُوهُ وَيَعْرِفُوهُ. وَقَالَ أَبُو صَخْرٍ: بِدِرْعِكَ
وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَهَا، كَمَا تَقَدَّمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَوْلُهُ: {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} أَيْ: لِتَكُونَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ دَلِيلًا عَلَى مَوْتِكَ وَهَلَاكِكَ، وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ بِيَدِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَقُومُ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ؛ وَلِهَذَا قَرَأَ بَعْضُ السَّلَفِ: " لِتَكُونَ لِمَنْ خَلَقَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ" أَيْ: لَا يَتَّعِظُونَ بِهَا، وَلَا يَعْتَبِرُونَ. وَقَدْ كَانَ [إِهْلَاكُ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ] يَوْمَ عَاشُورَاءَ، كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَر، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينَة، وَالْيَهُودُ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: "أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ، فَصُومُوهُ"
قَوْلُهُ: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ السَّلَفِ: إِنَّ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ شكُّوا فِي مَوْتِ فِرْعَوْنَ، فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَحْرَ أَنْ يُلْقِيَهُ بِجَسَدِهِ بِلَا رُوحٍ، وَعَلَيْهِ دِرْعُهُ الْمَعْرُوفَةُ [بِهِ] عَلَى نَجْوَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَهُوَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ، لِيَتَحَقَّقُوا مَوْتَهُ وَهَلَاكَهُ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ} أَيْ: نَرْفَعُكَ عَلَى نَشز مِنَ الْأَرْضِ، {بِبَدَنِك} قَالَ مُجَاهِدٌ: بِجَسَدِكَ. وَقَالَ الْحَسَنُ: بِجِسْمٍ لَا رُوحَ فِيهِ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ: سَوِيًّا صَحِيحًا، أَيْ: لَمْ يَتَمَزَّقْ لِيَتَحَقَّقُوهُ وَيَعْرِفُوهُ. وَقَالَ أَبُو صَخْرٍ: بِدِرْعِكَ
وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَهَا، كَمَا تَقَدَّمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَوْلُهُ: {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} أَيْ: لِتَكُونَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ دَلِيلًا عَلَى مَوْتِكَ وَهَلَاكِكَ، وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ بِيَدِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَقُومُ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ؛ وَلِهَذَا قَرَأَ بَعْضُ السَّلَفِ: " لِتَكُونَ لِمَنْ خَلَقَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ" أَيْ: لَا يَتَّعِظُونَ بِهَا، وَلَا يَعْتَبِرُونَ. وَقَدْ كَانَ [إِهْلَاكُ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ] يَوْمَ عَاشُورَاءَ، كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَر، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينَة، وَالْيَهُودُ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: "أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ، فَصُومُوهُ"
قال الله تعالى {فاليوم نُنَجِّيك ببدنك لتكُـون لمن خلفك آية}
[يونس:92]
فلماذا
بقي فرعون ببدنه من بين الطواغيت و الجبارين ؟ و أين محل غرقه ؟ و أين يوجد هذا
الجسد الآن ؟ و هل يستحب النظر إليه ؟
الجَــواب :
قال ابن عباس و غيره من السلف : إن بعض بني إسرائيل شكوا في موت فرعون ، فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده سويا بلا روح و عليه درعه المعروفة على نجوة من الأرض ـ و هو المكان المرتفع ـ ليتحققوا من موته و هلاكه.انتهى.
قال ابن عباس و غيره من السلف : إن بعض بني إسرائيل شكوا في موت فرعون ، فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده سويا بلا روح و عليه درعه المعروفة على نجوة من الأرض ـ و هو المكان المرتفع ـ ليتحققوا من موته و هلاكه.انتهى.
[تفسير
ابن كثير ج4ص177].
و معنى قوله تعالى {لتكون لمن خلفك آية} أي : لتكون لبني إسرائيل دليلا على موتك و هلاكك ، و أن الله هو القادر الذي ناصية كل دابة بيده ، لا يقدر أحد على التخلص من عقوبته ، و لو كان ذا سلطة و مكانة بين الناس . و لا يلزم من هذا أن تبقى جثة فرعون إلى هذا الزمان ، كما يظنه الجهـال.
لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفة هلاكه و تحققه ذلك لمن شك فيه من بني إسرائيل ، و هذا الغرض قد انتهى، و جسم فرعون كغيره من الأجسام ، يأتي عليه الفناء ، و لا يبقى منه إلا ما يبقى من غيره ، و هو عجب الذنب، الذي منه يركب خلق الإنسان يوم القيامة ، كما في الحديث ، فليس لجسم فرعون ميزة على غيره من الأجسام.
و معنى قوله تعالى {لتكون لمن خلفك آية} أي : لتكون لبني إسرائيل دليلا على موتك و هلاكك ، و أن الله هو القادر الذي ناصية كل دابة بيده ، لا يقدر أحد على التخلص من عقوبته ، و لو كان ذا سلطة و مكانة بين الناس . و لا يلزم من هذا أن تبقى جثة فرعون إلى هذا الزمان ، كما يظنه الجهـال.
لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفة هلاكه و تحققه ذلك لمن شك فيه من بني إسرائيل ، و هذا الغرض قد انتهى، و جسم فرعون كغيره من الأجسام ، يأتي عليه الفناء ، و لا يبقى منه إلا ما يبقى من غيره ، و هو عجب الذنب، الذي منه يركب خلق الإنسان يوم القيامة ، كما في الحديث ، فليس لجسم فرعون ميزة على غيره من الأجسام.
و الله أعلم
Allaah says (interpretation of the meaning):
“So this day We shall deliver your (dead) body (out from the sea) that you may be a sign to those who come after you! And verily, many among mankind are heedless of Our Ayaat”
[Yoonus 10:92]
Ibn Katheer (may Allaah have mercy on him) said: Ibn ‘Abbaas and others of the salaf said that some of the Children of Israel doubted the death of Pharaoh, so Allaah commanded the sea to throw out his body, whole but lifeless, wearing his well known armour, onto a raised portion of land, so that they might see that he was indeed dead. Hence Allaah says “So this day We shall deliver your (dead) body” i.e., we will raise you onto a prominent part of the land. “your (dead) body” – Mujaahid said: your body. Al-Hasan said: a body in which there is no soul. ‘Abd-Allaah ibn Shaddaad said: whole and complete, i.e., not decomposed, so that they may recognize him and be certain that it is him. Abu Sakhr said: with your armour. There is no contradiction between any of these opinions, as we shall see below in sha Allaah.
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً
The words “that you may be a sign to those who come after you” means, so that this will be proof of your death for the Children of Israel, and will show that Allaah is the One who is All-Powerful, and the forelock of every living being is in His hand, and nothing can resist His wrath.
Tafseer Ibn Katheer (2/565)
And this is what happened. The Children of Israel saw Pharaoh lying dead with their own eyes, so he was a sign for those who saw him then, and he is a sign for all those who come after him and hear the story of his death.
There is nothing in this sign to indicate that his body would be preserved until the Day of Resurrection, as some people imagine. That is interpreting the Qur’aan in a manner that is farfetched. If the purpose had been to preserve the body of the Pharaoh for all those people who came after him, so that they could see his dead body for themselves, then his body would have remained well known to all those who came after him and those who heard his story, so that the lesson could be learned and the sign made manifest and the promise fulfilled. What happened to his story so that people forgot it and for so many centuries no one remember it, until the archaeologists claimed that they had found the body of the Pharaoh who was drowned?
Shaykh Saalih al-Fawzaan (may Allaah preserve him) said: The meaning of Allaah’s words,
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً
“that you may be a sign to those who come after you” is:
so that there would be evidence for the Children of Israel that you were indeed dead, and that Allaah is the All-Powerful, and the forelock of every living being is in His hand, and no one can escape His punishment, even if he is in a position of authority and power among people.
This does not imply that the body of the Pharaoh would remain preserved until our times, as the ignorant think, because the purpose of his body being thrown from the sea was so that it would be known that he had died and to confirm that for those among the Children of Israel who doubted it.
This purpose was fulfilled, and the body of Pharaoh is like any other body, it is bound to disintegrate and nothing will be left of it but that which is left of any other body, which is the end of the tailbone, from which each person’s body will be created anew on the Day of Resurrection, as it says in the hadeeth. So the body of Pharaoh is no different from the body of anyone else.
And Allaah knows best.
Al-Muntaqa min Fataawa al-Fawzaan (1/question no. 132).
No comments:
Post a Comment