وهذا كلام الشيخ صالح آل الشيخ حيث سئل في شريط بعنوان (الوصايا الجلية) :
نحن في مكانٍ بعيد عن هذه الدورة، ولا يوجدُ طلابُ علمٍ، ولكن نستطيعُ الحصولَ على أشرطة الدورة. فإلى أيِّ مدًى نستطيع الاستفادةَ منها؟. كأنه يعني: هل يحضِّر منها ويدرِّس هناك.
فكانَ الجوابُ:
لا بأس أن تُعَلِّم، وليس من شرط التعليم أن تكون عالـمًا متمكنًا، أو مدرِّسًا في جامعة، أو متخصصًا في فنٍّ. ولكن عليك بتقوى الله - جلَّ وعلا - فيما تقول، واعلمْ أنك ستحاسبُ على ما تقول.
لا تَنْسِبْ لعالمٍ قولاً لم يقلْه (تخلصًا من موقفٍ).
لا تقلْ على الله ما لا تعلمْ. قل ما تتيقنُه بدليله الواضحِ مما تَعَلَّمْتَهُ من الأشرطة أو من غيرها دونَ زيادةٍ.
وليس مهمًا أن تكون كلمتُك لمدةِ نصفِ ساعةٍ، بل يكفي عشرُ دقائقَ، والمهمُّ أن تُجْزَى عليه من الله - جلَّ وعلا - الجزاءَ الأوفى - إن شاء الله تعالى.
أنا ألاحظُ بعضَ الذين كانتْ لديهم رغبةٌ في تعليم الناس في المساجد أنهم لم يستمروا؛ لأنهم أَتوا من جهة أنهم أَتوا بأشياء غير يقينية لم يعلموها من العلم حقًّا بسبب الإطالة. أُحرجوا في الكلام أو استطردوا ودخلوا في أشياءَ واجتهاداتٍ عقليةٍ خاصَّةٍ به، والعلمُ خلافُ ما قال، وكلامُه غَلَطٌ.
وربَّما نَسَبَ إلى أهل العلم ما لم يقولوه، فيقول: أنا سمعتُ هذا من الشيخ فلان. والشيخُ بريءٌ مما قال.
والنتيجةُ أن يتفرّق الناسُ من حوله.
فإذًا التعليم الصحيح ممن تعلَّم مشافهةً، وحَضَرَ هذه الدوراتِ، وارتحل إلى بلده وعَلَّمَ. فجزاه الله - جلَّ وعلا - خيرًا. وأن يكتبَ الله خطواتِه، وأن يجعلَه من طلبةِ العلم، وأن يَقِرَّ العلمُ في صدره، وأن ينفعَ به من شاء الله من عباده.
والخلاصة: لا بأس أن يسمعَ من الأشرطة، وينقل ما فهمه بيقينٍ باختصارٍ من دون إطالة، وأن لا يكذبَ على الله وعلى رسوله وعلى العلماء.
وانْقُلْ ما تعلمتَه وسمعتَه من المشايخ أو قرأته بيقينٍ وفهمتَه دون لَبْسٍ أو غُمُوضٍ، ولا تقلْ شيئًا تستنتجه استنتاجًا. فإنه يباركُ الله - جلَّ وعلا - فيه. فقد تسمع في القرى من بعض المشايخ متنًا ويشرحُه بكلماتٍ قليلةٍ ولكنها صحيحةٌ، فيكون فيها بركة؛ لأنها ليست غَلَطًا في نفسِها.
انقُلِ العلمَ لأهلك ولأولادِك ولأصدقائك، ولمن يحتاجُ إليه مع اليقين لما تنقلُ، واخشَ الحسابَ عند الله - جلَّ وعلا - لأن الله - سبحانه وتعالى - يحاسبُ العالِمَ إذا كَذَبَ في علمِه؛ لأنه يكذبُ على الشريعة، والكذبُ على الشريعة له أَثَرُهُ الفاسدُ. وهؤلاءِ هم علماءُ السوء، والعياذُ بالله تعالى.
وفقكم الله لما يحب و يرضى
فكانَ الجوابُ:
لا بأس أن تُعَلِّم، وليس من شرط التعليم أن تكون عالـمًا متمكنًا، أو مدرِّسًا في جامعة، أو متخصصًا في فنٍّ. ولكن عليك بتقوى الله - جلَّ وعلا - فيما تقول، واعلمْ أنك ستحاسبُ على ما تقول.
لا تَنْسِبْ لعالمٍ قولاً لم يقلْه (تخلصًا من موقفٍ).
لا تقلْ على الله ما لا تعلمْ. قل ما تتيقنُه بدليله الواضحِ مما تَعَلَّمْتَهُ من الأشرطة أو من غيرها دونَ زيادةٍ.
وليس مهمًا أن تكون كلمتُك لمدةِ نصفِ ساعةٍ، بل يكفي عشرُ دقائقَ، والمهمُّ أن تُجْزَى عليه من الله - جلَّ وعلا - الجزاءَ الأوفى - إن شاء الله تعالى.
أنا ألاحظُ بعضَ الذين كانتْ لديهم رغبةٌ في تعليم الناس في المساجد أنهم لم يستمروا؛ لأنهم أَتوا من جهة أنهم أَتوا بأشياء غير يقينية لم يعلموها من العلم حقًّا بسبب الإطالة. أُحرجوا في الكلام أو استطردوا ودخلوا في أشياءَ واجتهاداتٍ عقليةٍ خاصَّةٍ به، والعلمُ خلافُ ما قال، وكلامُه غَلَطٌ.
وربَّما نَسَبَ إلى أهل العلم ما لم يقولوه، فيقول: أنا سمعتُ هذا من الشيخ فلان. والشيخُ بريءٌ مما قال.
والنتيجةُ أن يتفرّق الناسُ من حوله.
فإذًا التعليم الصحيح ممن تعلَّم مشافهةً، وحَضَرَ هذه الدوراتِ، وارتحل إلى بلده وعَلَّمَ. فجزاه الله - جلَّ وعلا - خيرًا. وأن يكتبَ الله خطواتِه، وأن يجعلَه من طلبةِ العلم، وأن يَقِرَّ العلمُ في صدره، وأن ينفعَ به من شاء الله من عباده.
والخلاصة: لا بأس أن يسمعَ من الأشرطة، وينقل ما فهمه بيقينٍ باختصارٍ من دون إطالة، وأن لا يكذبَ على الله وعلى رسوله وعلى العلماء.
وانْقُلْ ما تعلمتَه وسمعتَه من المشايخ أو قرأته بيقينٍ وفهمتَه دون لَبْسٍ أو غُمُوضٍ، ولا تقلْ شيئًا تستنتجه استنتاجًا. فإنه يباركُ الله - جلَّ وعلا - فيه. فقد تسمع في القرى من بعض المشايخ متنًا ويشرحُه بكلماتٍ قليلةٍ ولكنها صحيحةٌ، فيكون فيها بركة؛ لأنها ليست غَلَطًا في نفسِها.
انقُلِ العلمَ لأهلك ولأولادِك ولأصدقائك، ولمن يحتاجُ إليه مع اليقين لما تنقلُ، واخشَ الحسابَ عند الله - جلَّ وعلا - لأن الله - سبحانه وتعالى - يحاسبُ العالِمَ إذا كَذَبَ في علمِه؛ لأنه يكذبُ على الشريعة، والكذبُ على الشريعة له أَثَرُهُ الفاسدُ. وهؤلاءِ هم علماءُ السوء، والعياذُ بالله تعالى.
وفقكم الله لما يحب و يرضى
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
و هذا يقول سائل : ذكرنا بالأمس ان من يعتمد على الكتب في تحصيل العلم يخطأ اكثر مما يصيب و كذا اليوم الدول الاسلامية لا يوجد فيها علماء يرجع الناس اليهم في امور دينهم فيتصدى لتوجيهم و تعليمهم مجموعة من الشباب الذين لم يتعلمون الا من الكتب فما الواجب على هؤلاء الشباب ؟
فضيلة الشيخ : الواجب عليهم انهم يتحرون الصواب للضرورة ، و ليس معنى ذلك انه ما يمكن ان يكون الانسان عالما مجتهدا الا بالمشائخ ، فيه علماء وصلوا الى غاية من العلم و هم لم يدرسوا على مشائخ ، لكن هذا قليل .
No comments:
Post a Comment