ينبغي للإنسان إذا اصيب ولو بشوكة
فليتذكر احتساب الأجر من الله
➖〰➖〰➖〰➖
🔘 قــال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالـــﮯ
الإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقىٰ مسروراً دائماً، بل هو يوماً يُسر ويوماً يَحزن، ويوماً يأتيه شيء ويوماً لا يأتيه، فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في بدنه، ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله، ولا تحصي المصائب التي تصيب الإنسان، ولكن المؤمن أمره كله خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خير له .
فإذا أصبت بالمصيبة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم الذي يأتيك ولو كان شوكة، لا تظن أنه يذهب سُدىٰ، بل ستعوض عنه خيراً منه، ستحط عنك الذنوب كما تحط الشجرة ورقها، وهذا من نعمة الله .
وإذا زاد الإنسان على ذلك الصبر والاحتساب، يعني : احتساب يغفل عن هذا فيضيق صدره، ويصيبه ضجر أو ما أشبه ذلك، ويغفل عن نيّة احتساب الأجر والثواب على الله، فيكون في ذلك تكفير لسيئاته، إذا هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه .
فإما أن يربح تكفير السيئات وحط الذنوب بدون أن يحصل له أجر؛ لأنه لم ينو شيئًا ولم يصبر ولم يحتسب الأجر .
وإما أن يربح شيئين : تكفير السيئات، وحصول الثواب من الله عز وجل كما تقدم .
ولهذا ينبغي للإنسان إذا اصيب ولو بشوكة، فليتذكر احتساب الأجر من الله على هذه المصيبة، حتى يؤجر عليها، مع تكفيرها للذنوب .
وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالي وجوده وكرمه، حيث يبتلي المؤمن ثم يثيبه على هذه البلوىٰ أو يكفر عنه سيئاته
📘《شرح رياض الصالحين ( صـ ٢٤٣/١)
No comments:
Post a Comment