تعلمون ـ حفظكم الله ـ أن النساء ناقصات عقل ودين ، وهنا تعرض مسألة وهي أن المرأة إذا اختارت رجلا غير صالح ، وكان الرجل الذي اختاره والدها رجلا صالحا ، فهل يؤخذ برأيها أم تجبر على من أن أراد والدها ؟
أما جبرها على من أراد والدها فإنه لا يجوز حتى وإن كان صالحا ، لقول النبي
( لا تنكح البكر حتى تستأذن ، ولا تنكح الأيم حتى تستأمر ) وفي لفظ المسلم
: ( والبكر يستأذنها أبوها في نفسها ) (8)
وأما تزوجيها بمن لا يرضى دينه
ولا خلقه فلا يجوز أيضا ، وعلى وليها أن يمنعها وأن يقول لا أزوجك من هذا
الرجل الذي تريدينه إذا كان غير صالح .
فإن قال قائل : لو أصرت المرأة على
أن لا تتزوج إلا هذا الرجل .
فالجواب : أنا لا نزوجها به و ليس علينا من
إثمها شيء ، نعم لو أن الإنسان خاف مفسدة وهو أن يحصل بينها وبين هذا
الخاطب فتنة تنافي العفة ، وليس في الرجل شي يمنع من تزويجها به شرعا ،
فهنا نزوجها به درءاً المفسدة .
No comments:
Post a Comment