لي بعض النصائح والتوجيهات:
أولا: لطلاب العلم وللعامَّة.
عدم مسابقة العلماء وتكون قاعدة لهم في كل النوازل، بالنسبة للعامة وللطَّلاب.
عدم التقدُّم على أهل العلم وإنما يتأدبون بالآداب الشرعية يسكتون وينتظرون كلام علماءهم من أهل السنة والجماعة كما قال الله عز وجل:ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمï´¾[الحجرات: 1] والعلماء هم ورثة الأنبياء.
وكما أن الصحابة رضي الله عنهم نهوا عن التقدُّم بين يدي الله ورسوله فكذلك من جاء من بعد الصَّحابة، ينهون عن التقدم بين يدي علماءهم، حتى يكون أول من يتكلم هم أهل العلم وليس الطلاب ولا العامَّة.
وكما قال الله سبحانه وتعالى:ï´؟ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاï´¾[النساء: 83] فأنكر الله عليهم كونهم يذيعونه، وأمرهم أن يعيدوه إلى أهل العلم، ï´؟لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاï´¾[النساء: 83].
ولما جاء الأخوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد الأصغر منهما أن يتكلم سكته الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له: «كَبِّرْ كَبِّرْ»[البخاري (3173) ومسلم (1669)] يعني: ليتكلم أخوك الكبير.
هذه من الآداب الشرعيَّة: أنَّ الطلاب لا يتقدمون.
وكونه حصل في فتنة أبي الحسن وفي فتنة الحجوري من تكلم من الطلاب وذلك:
لأنَّ أبا الحسن هيَّج الطلاب على أهل العلم، وكذلك فعل الحجوري في فتنته هيَّج الطلاب على أهل العلم؛ فكان جزاؤهما أن يتكلم الطلاب ممن هم مع أهل العلم كما قال الله: ï´؟ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ï´¾[النحل: 126].
وإلا فالأصل هو هذا: أن الطلاب ما يتكلمون بين يدي علماءهم.
وحتى لو طلب الشيخ من تلميذه أن يكتب مقالا، الشَّيخ بشر ما هو معصوم، يقول له التلميذ: يا شيخي، أنت شيخي وتعز علي، ولكن أرجو أن تعذرني، المقام ما هو مقام الطلاب ولا مقام العامي، هذا المقام مقام أهل العلم «كبر كبر» يذكره بالحديث يذكره بالآية، حتى لو قال الشيخ: اكتب واعرضه علي. قل له: لكن سينشر باسمك لا باسمي. إذا قال: لا باسمك. فقل له: «كبر كبر».
فخروج الكلام من العالم أولى من خروجه من الطَّالب؛ نحن لا نقصد في هذه المسألة فقط وإنما يكون منهجا لأهل السنة والجماعة: أن هذه الأمور لا يتصدر لها الصِّغار، وإنما الكبار، «كبر كبر» و«البركة مع أكابركم[«سلسلة الأحاديث الصَّحيحة» (1778)] كما جاء في الحديث، ولأن الصغير قد يشعل النار، بخلاف الكبير، الكبير إذا دخل في الموضوع واستعان بالله وسأل الله التوفيق والسداد والرشاد فعسى أن يوفق.
هذا الَّذي نطلبه من إخواننا طلبة العلم جزاهم الله خيرا والعامَّة والرجال والنساء عدم التقدم على أهل العلم ولزوم الأدب.
وعدم العجلة بحيث يبقى الطالب مترددا على الشيخ وعلى العالم افعل، اكتب، نزل، قل؛ يا أخي هذا شيخ؛ هذا ما هو: ابنك، ولا هو أخوك، ولا هو تلميذك، تصدر له الأوامر! هذا أيضا من سوء الأدب.
اهدأ «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه»[«صحيح الجامع الصغير وزياداته»( 5654)] و«إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه»[مسلم (2593)].
نحن أهل الكتاب والسنة أهل المنهج السلفي الصافي النقي نتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخير كل الخير في اتباع الكتاب والسنة.
لزوم الأدب من الطلاب على مختلف المستويات: طالب مبتدئ، طالب متوسط، طالب في المرحلة الجامعية؛ مهما كان يتأدب الجميع مع مشايخهم، مع علماءهم.
وكما قلت لكم معتذرا عن كلام الطلاب في الفتنتين السابقتين لأن أبا الحسن والحجوري هيجوا الطلاب فكانت تلك الإساءة منهم أن تقابل بمثلها وجزاء سيئة مثلها فتكلم الطلاب الطين الذين هم مع المشايخ؛ ومع ذلك يرجى منهم في تلك الحالة أن يكون الكلام بعدل وإنصاف وعلم كما قال تعالى: ï´؟ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا ï´¾[الإسراء: 36].
هذه النصيحة الأولى أوجهها لطلاب العلم، ولعامة الناس في كل فتنة، وأن يكون منهجا لهم، ويكون موقفهم فقط هو الرجوع إلى أهل العلم والانتظار، وعدم التقدم، وأيضا عدم إزعاج العلماء، هذا أيضا من الأدب، عدم إزعاج العلماء، نزل، افعل، اكتب، إلى متى!؟ العام ينظر المصالح والمفاسد؛ وماذا يقول؟ وماذا يرتب؟.
والحمد لله المشايخ عندنا في اليمن جزاهم الله خيرا على خير، وهم ينظرون في هذه المسألة بعلم وببصيرة: ما كان في هذه الوثيقة يوافق الحق والشرع فهم يقرون بذلك، وما كان منها فيه مخالفة للشرع فيطلبون أن هذه المخالفة تزال؛ فعندهم نظرة طيبة جزاهم الله خير، وهم كما يفعلون في كل فتنة يعودون إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
النصيحة الثانية أوجهها لأهل العلم جزاهم الله خيرا من أهل السنة والجماعة.
أن لا ينسوا مواقف الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في تعامله مع المخالف، وفي تعامله أيضا مع السني إذا أخطأ؛ في تعامله مع المخالف: من أصحاب البدع والأهواء، وفي تعامله مع السني إذا أخطأ.
والحمد لله مؤلفاته موجودة، ونصائحه، وتوجيهاته موجودة، ومليئة بهذا الخير، وحتى لا نعدم ابن باز آخر في عصرنا، فنذكِّر العلماء أن عصرنا هذا:
ما نحب أن يعدم من أمثال الشيخ ابن باز الذي كان أبا رحيما للجميع: ما كان يأمر الطلاب أن يكتبوا، وإنما هو يتولى هذا بنفسه، لا داعي أن يقال لطالب: اكتب وافعل؛ كان يتولى هذا الأمر بنفسه.
وينزل الناس منازلهم: فإن كان المردود عليه من أهل البدع والأهواء فله كلام آخر، وإن كان المردود عليه من أهل السنة والجماعة أخطأ في مسألة من مسائل له أسلوب آخر يتناسب مع مقامه، ومع فضله، ومع علمه، ومع دعوته.
هذه هي النصيحة الثانية أوجهها في هذه الليلة، وإن شاء الله البقية بقية النَّصائح والتوجيهات أمامنا بإذن الله.
وإلى هنا؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
أولا: لطلاب العلم وللعامَّة.
عدم مسابقة العلماء وتكون قاعدة لهم في كل النوازل، بالنسبة للعامة وللطَّلاب.
عدم التقدُّم على أهل العلم وإنما يتأدبون بالآداب الشرعية يسكتون وينتظرون كلام علماءهم من أهل السنة والجماعة كما قال الله عز وجل:ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمï´¾[الحجرات: 1] والعلماء هم ورثة الأنبياء.
وكما أن الصحابة رضي الله عنهم نهوا عن التقدُّم بين يدي الله ورسوله فكذلك من جاء من بعد الصَّحابة، ينهون عن التقدم بين يدي علماءهم، حتى يكون أول من يتكلم هم أهل العلم وليس الطلاب ولا العامَّة.
وكما قال الله سبحانه وتعالى:ï´؟ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاï´¾[النساء: 83] فأنكر الله عليهم كونهم يذيعونه، وأمرهم أن يعيدوه إلى أهل العلم، ï´؟لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاï´¾[النساء: 83].
ولما جاء الأخوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد الأصغر منهما أن يتكلم سكته الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له: «كَبِّرْ كَبِّرْ»[البخاري (3173) ومسلم (1669)] يعني: ليتكلم أخوك الكبير.
هذه من الآداب الشرعيَّة: أنَّ الطلاب لا يتقدمون.
وكونه حصل في فتنة أبي الحسن وفي فتنة الحجوري من تكلم من الطلاب وذلك:
لأنَّ أبا الحسن هيَّج الطلاب على أهل العلم، وكذلك فعل الحجوري في فتنته هيَّج الطلاب على أهل العلم؛ فكان جزاؤهما أن يتكلم الطلاب ممن هم مع أهل العلم كما قال الله: ï´؟ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ï´¾[النحل: 126].
وإلا فالأصل هو هذا: أن الطلاب ما يتكلمون بين يدي علماءهم.
وحتى لو طلب الشيخ من تلميذه أن يكتب مقالا، الشَّيخ بشر ما هو معصوم، يقول له التلميذ: يا شيخي، أنت شيخي وتعز علي، ولكن أرجو أن تعذرني، المقام ما هو مقام الطلاب ولا مقام العامي، هذا المقام مقام أهل العلم «كبر كبر» يذكره بالحديث يذكره بالآية، حتى لو قال الشيخ: اكتب واعرضه علي. قل له: لكن سينشر باسمك لا باسمي. إذا قال: لا باسمك. فقل له: «كبر كبر».
فخروج الكلام من العالم أولى من خروجه من الطَّالب؛ نحن لا نقصد في هذه المسألة فقط وإنما يكون منهجا لأهل السنة والجماعة: أن هذه الأمور لا يتصدر لها الصِّغار، وإنما الكبار، «كبر كبر» و«البركة مع أكابركم[«سلسلة الأحاديث الصَّحيحة» (1778)] كما جاء في الحديث، ولأن الصغير قد يشعل النار، بخلاف الكبير، الكبير إذا دخل في الموضوع واستعان بالله وسأل الله التوفيق والسداد والرشاد فعسى أن يوفق.
هذا الَّذي نطلبه من إخواننا طلبة العلم جزاهم الله خيرا والعامَّة والرجال والنساء عدم التقدم على أهل العلم ولزوم الأدب.
وعدم العجلة بحيث يبقى الطالب مترددا على الشيخ وعلى العالم افعل، اكتب، نزل، قل؛ يا أخي هذا شيخ؛ هذا ما هو: ابنك، ولا هو أخوك، ولا هو تلميذك، تصدر له الأوامر! هذا أيضا من سوء الأدب.
اهدأ «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه»[«صحيح الجامع الصغير وزياداته»( 5654)] و«إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه»[مسلم (2593)].
نحن أهل الكتاب والسنة أهل المنهج السلفي الصافي النقي نتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخير كل الخير في اتباع الكتاب والسنة.
لزوم الأدب من الطلاب على مختلف المستويات: طالب مبتدئ، طالب متوسط، طالب في المرحلة الجامعية؛ مهما كان يتأدب الجميع مع مشايخهم، مع علماءهم.
وكما قلت لكم معتذرا عن كلام الطلاب في الفتنتين السابقتين لأن أبا الحسن والحجوري هيجوا الطلاب فكانت تلك الإساءة منهم أن تقابل بمثلها وجزاء سيئة مثلها فتكلم الطلاب الطين الذين هم مع المشايخ؛ ومع ذلك يرجى منهم في تلك الحالة أن يكون الكلام بعدل وإنصاف وعلم كما قال تعالى: ï´؟ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا ï´¾[الإسراء: 36].
هذه النصيحة الأولى أوجهها لطلاب العلم، ولعامة الناس في كل فتنة، وأن يكون منهجا لهم، ويكون موقفهم فقط هو الرجوع إلى أهل العلم والانتظار، وعدم التقدم، وأيضا عدم إزعاج العلماء، هذا أيضا من الأدب، عدم إزعاج العلماء، نزل، افعل، اكتب، إلى متى!؟ العام ينظر المصالح والمفاسد؛ وماذا يقول؟ وماذا يرتب؟.
والحمد لله المشايخ عندنا في اليمن جزاهم الله خيرا على خير، وهم ينظرون في هذه المسألة بعلم وببصيرة: ما كان في هذه الوثيقة يوافق الحق والشرع فهم يقرون بذلك، وما كان منها فيه مخالفة للشرع فيطلبون أن هذه المخالفة تزال؛ فعندهم نظرة طيبة جزاهم الله خير، وهم كما يفعلون في كل فتنة يعودون إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
النصيحة الثانية أوجهها لأهل العلم جزاهم الله خيرا من أهل السنة والجماعة.
أن لا ينسوا مواقف الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في تعامله مع المخالف، وفي تعامله أيضا مع السني إذا أخطأ؛ في تعامله مع المخالف: من أصحاب البدع والأهواء، وفي تعامله مع السني إذا أخطأ.
والحمد لله مؤلفاته موجودة، ونصائحه، وتوجيهاته موجودة، ومليئة بهذا الخير، وحتى لا نعدم ابن باز آخر في عصرنا، فنذكِّر العلماء أن عصرنا هذا:
ما نحب أن يعدم من أمثال الشيخ ابن باز الذي كان أبا رحيما للجميع: ما كان يأمر الطلاب أن يكتبوا، وإنما هو يتولى هذا بنفسه، لا داعي أن يقال لطالب: اكتب وافعل؛ كان يتولى هذا الأمر بنفسه.
وينزل الناس منازلهم: فإن كان المردود عليه من أهل البدع والأهواء فله كلام آخر، وإن كان المردود عليه من أهل السنة والجماعة أخطأ في مسألة من مسائل له أسلوب آخر يتناسب مع مقامه، ومع فضله، ومع علمه، ومع دعوته.
هذه هي النصيحة الثانية أوجهها في هذه الليلة، وإن شاء الله البقية بقية النَّصائح والتوجيهات أمامنا بإذن الله.
وإلى هنا؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
No comments:
Post a Comment