وقال العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ في " شريط : سبيل النصر والتمكين "
(( إذا رجعنا إلى أحمد بن حنبل و إخوانه نجد الفرق الكبير بيننا و بينهم ، نحن نضعف عن تطبيق المنهج الذي كانوا يسيرون عليه – رضي الله عنهم و رحمهم – لكن نحن في زمان اشتدَّ فيه الضعف و الانحطاط و محاربة هذه الأحكام و لو كانت صواباً ....
الآن أهل المدينة ما يقومون و لا بعشر الواجب الذي قام به أحمد و إخوانه ، و مع ذلك هم متشددون عند هؤلاء الضعفاء مع الأسف الشديد .
فأنا أنصح الآن ، هناك لهجة تمزِّق السلفيين : ( هذا متشدِّد ) ، و( هذا متساهل ) و يبثها أهل البدع ليضربوا السلفيين بعضهم ببعض ، فأنا أنصح السلفيين في كلِّ مكان أن يدرسوا منهج السلف و مواقف السلف لتجتمع كلمتهم على هذا المذهب ، ويتركوا التنابز بالألقاب و القيل و القال فيما بينهم ، ويتفقوا أن يقفوا جميعاً صفاً واحداً في مواجهة البدع بالحجَّة والبرهان و العلم و البيان .
الآن أهل المدينة ما يقومون و لا بعشر الواجب الذي قام به أحمد و إخوانه ، و مع ذلك هم متشددون عند هؤلاء الضعفاء مع الأسف الشديد .
فأنا أنصح الآن ، هناك لهجة تمزِّق السلفيين : ( هذا متشدِّد ) ، و( هذا متساهل ) و يبثها أهل البدع ليضربوا السلفيين بعضهم ببعض ، فأنا أنصح السلفيين في كلِّ مكان أن يدرسوا منهج السلف و مواقف السلف لتجتمع كلمتهم على هذا المذهب ، ويتركوا التنابز بالألقاب و القيل و القال فيما بينهم ، ويتفقوا أن يقفوا جميعاً صفاً واحداً في مواجهة البدع بالحجَّة والبرهان و العلم و البيان .
وأنا أعرف الآن أن هناك أناساً يطعنون في أهل المدينة ، فأنصح الجميع أن يتقوا الله – تبارك وتعالى - ، وأن الإسلام لا يطلب منَّا أن نصب الناس كلهم في قالب واحد ، فإذا صدع بالحق شجَّعه – يا أخي- لا تخذله ، و إذا رأيت أخاك ضعيفاً فاصبر عليه ، " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كلٍّ خير " .
إذاكنت مؤمناً ضعيفاً لا تخذل أخاك ، و إذا كان هذا مؤمناً قويًّا فلا يحطم أخاه الضعيف ، فليتماسكوا و ليجعلوا من أنفسهم جماعة واحدة و يتركوا الكلام هذا و يحسموا هذا الباب .
فأنا أنصح الجميع أن يتقوا الله وأن يتآخوا و يتعاونوا على البر والتقوى ، ومن كان قوياً يقول بالحق فلا يعارض ، يشجع و لا يوصم بالتشدد ، فإن هذا أعظم فرصة لأهل البدع.... فالعبارات التي تسقط من بعض الإخوان (متساهل ) أو ( متشدد) تُترك ، إذا كان أخوك يدعوا و عنده شيء من الضعف فلا تخذله و لا تحطمه ، وإذا تشجع أخوك و قال كلمة و صدع بها فلا تفت في عضده ، هذه نصيحة للجمــيع .)) ا. هـ([24])
([24] ) فتاوى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي ( 1 / 174 ـ 177 طـ دار الإمام أحمد )
---
فبمعرفة ضوابط التبديع والهجر يرفع الإشكال ويزول الاشتباه ويتضح ما كان يبدو متعارضا ، وإن من أحسن من تكلم في هذه المسألة ووضح ضابطها شيخنا المحدث ربيع بن هادي المدخلي فقال ـ حفظه الله ـ :
(( أما من وقع في بدعة فعلى أقسام:
القسم الأول: أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالأخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي يقال عنه: مبتدع والخارجي يقال عنه: مبتدع وهكذا، سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا.
القسم الثاني: من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف. .....
القسم الثالث: من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير ، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع ...
فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا.
وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله –صلى الله عليه وسلم-.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. )) ا.هـ ([54])
([54] ) فتاوى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي 1 / 287 ـ 292
http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=9373
No comments:
Post a Comment