⬜️قال تعالي:(ياأيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله ، شهداء بالقسط ، ولايجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله ، إن الله خبير بما تعملون)
[المائدة - الاية 8]
⬅️ العدل قوام الحياة..
فلا ينبغي أن يكون للمحبة أثر في العطاء..
وإن كان هذا دأب الناس لأنهم عاطفيون..
↩️فللناس حقوق لا يصح أن نمنعها عنهم لكرهنا لهم..
أو أن نزيد في عطائهم على حساب غيرهم لحبنا إياهم..
⤴️🚫فهذا ضد العدل الذي أمرنا المولى سبحانه أن نسير على هديه..
📝 فالعدل أساس الحياة
⬅️ وبه تقوم الممالك وتستقيم أمورالدنيا..
⏪وبالعدل نمتلك قلوب العباد ونواصيهم ..
🔳 والأكبر من ذلك أننا نرضي المليك سبحانه..
🔰ومن أساسيات العدل أن الكافر إنسان فيه نوازع من الخير ينبغي أن يُثاب عليها في الدنيا..
فما له في الآخرة من نصيب..
🔄 وعلى هذا نجد غير المسلمين..في الغالب أكثر أمولاً..
👈يعيشون في بحبوحة ويسر جزاء هذا الخير الذي يعملونه..
⬅️ ويخبرنا المولى سبحانه أنه لولا أن يُفتن الناس فيما بين أيدي الكفار في الدنيا..
⬅️من وسائل العيش المتقدمة والرخاء الذي يرفلون فيه لأعطاهم أكثر وجعل يبوتهم قمة في الترف والهناء الزائل بعد حين
📝قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
⤴️ وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار، وهو بغضٌ مأمور به، فإن كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه،
💢فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة أو بهوى نفس فهو أحق أن لا يظلم.
📔منهاج السنة النبوية (5/ 127)
📝وقال رحمه الله أيضاً:
⬜️وقَالَ تَعَالَى: {لتبلون فِي أَمْوَالكُم وَأَنْفُسكُمْ ولتسمعن من الَّذين أُوتُوا الْكتاب من قبلكُمْ وَمن الَّذين أشركوا أَذَى كثيرا وَإِن تصبروا وتتقوا فَإِن ذَلِك من عزم الْأُمُور}[سُورَة آل عمرَان 186]
⬅️ فأمر سُبْحَانَهُ بِالصبرِ على أَذَى الْمُشْركين وَأهل الْكتاب مَعَ التَّقْوَى
⏪وذَلِكَ تَنْبِيه على الصَّبْر على أَذَى الْمُؤمنِينَ بَعضهم لبَعض متأولين كَانُوا أَو غير متأولين..
⬜️وقد قَالَ سُبْحَانَهُ:{وَلَا يجرمنكم شنئان قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى}
[سُورَة الْمَائِدَة 8]
🚫فنهى أَن يحمل الْمُؤمنِينَ بغضهم للْكفَّار على أَلا يعدلُوا عَلَيْهِم
💢فكيف إِذا كَانَ البغض لفَاسِق أَو مُبْتَدع متأول من أهل الْإِيمَان فَهُوَ أولى أَن يجب عَلَيْهِ أَلا يحملهُ ذَلِك على أَلا يعدل على مُؤمن وَإِن كَانَ ظَالِما لَهُ.
⬅️فهَذَا مَوضِع عَظِيم الْمَنْفَعَة فِي الدّين وَالدُّنْيَا
💢فإِن الشَّيْطَان مُوكل ببني آدم وَهُوَ يعرض للْجَمِيع
➖ولايسلم أحد من مثل هَذِه الْأُمُور دع ماسواها من:
📌نوع تَقْصِير فِي مَأْمُور..
📌 أو فعل مَحْظُور بِاجْتِهَاد..
📌 أو غير اجْتِهَاد وَإِن كَانَ هُوَ الْحق.
📝ويقول رحمه الله أيضاً:
⤵️وجب أن يكون الكلام:
◽️بعلم وعدل..
◾️لا بجهل وظلم..
↩️فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال
↩️ والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال..
⬜️قال تعالى: (ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
📔منهاج السنة النبوية (5/ 79)
📝وقال رحمه الله تعالى أيضاً:
⬅️وأما أهل السنة فيتولون جميع المؤمنين، ويتكلمون بعلم وعدل..
ليسوا من أهل الجهل ولا من أهل الأهواء.
📚 منهاج السنة (2/71)
📂📋⛔️📋📂
عَن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّه دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -،
وَإِنَّهُ لَعَلَى حَصِيرٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ شَيْءٌ (1) وَتَحْتَ
رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ (2) حَشْوُهَا لِيفٌ وَإِنَّ عِنْدَ
رِجْلَيْهِ قَرَظًا (3) مَصْبُوبًا (4) وَعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ
مُعَلَّقَةٌ (5) فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ
فَقَالَ مَا يُبْكِيكَ فَقُلْتُ:" يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ كِسْرَى
وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ!؟"
فَقَالَ :"أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ؟" رواه البخاري 4523 ورواه مسلم
2705
وفي رواية أخرى
: ".. ثُمَّ رَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ
فِيهِ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أَهَبَةٍ ثَلَاثَةٍ فَقُلْتُ:"
ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ
وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ
وَكَانَ مُتَّكِئًا" فَقَالَ:" أَوَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"..فَقُلْتُ:" يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي" رواه البخاري 2288
ولو شاء النبي-صلى الله عليه وسلم- لأجرى الله بين يديه ألوان النعيم، ولكان له من ذلك أوفر الحظّ والنصيب، لكنّه كان راضياً بالقليل، قانعاً باليسير، واضعاً نُصب عينيه
قول الربّ تبارك وتعالى : { وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } (طه : 131).
يروي لنا أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال عن نفسه: (إن عبداً عُرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة) رواه أحمد 11431 ،
ونزل
إليه ذات مرّة ملكٌ من السماء فقال له : " إن الله يخيّرك بين أن تكون
عبداً نبيّاً، وبين أن تكون ملكاً نبيّا "، فأجاب: (بل أكون عبداً نبياً) رواه البخاري في تاريخه والبيهقي في الكبرى 287،
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا) رواه مسلم 1747
عن سهل بن سعد t قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-
« لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ».
No comments:
Post a Comment