*النكاح مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة*
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
وأما ما ورد عن بعض السلف رحمهم الله من الإنكار على من يتزوج أو يعدد الزواج بأنه يحب النساء ، فهذا مثل ما فعل بعض الصحابة ، حتى أقسم بعضهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( لا أتزوج النساء ) .
وأما ما ورد عن بعضهم في قوله : ( العلم لا يناله من همه أفخاذ النساء ) .
فليس صحيحا ، بل قد يكون من همه أفخاذ النساء أقوى علما من الثاني ، فينال شهوته التي أباحها الله ، ويقرأ في العلم ، ومثل هذه الأشياء وردت عن بعض الزهاد ، وبعض العباد ، لا سيما في عهد التابعين ، من الأشياء التي يعذرون فيها بالجهل ، لكنهم لا يشكرون عليها ؛ لأنها مخالفة للسنة ، فنقول : ياحبذا الإنسان يعطيه الله قوة على النساء ، لكنه لا يدع الواجب ، بل إن العلماء يقولون :
النكاح مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة ، فلو أن الإنسان معه شهوة ، ويريد أن يتمتع بأهله ، ويحب أن يقوم بالليل ، نقول له :
تمتع بأهلك ،
وأما مايرد عن بعض الزهاد من التابعين وغيرهم ، فإنه يعرض على الكتاب والسنة ، والنبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أولئك القوم ، وقال : " من رغب عن سنتي فليس مني " .
[ شرح قواعد الأصول ومعاقد الفصول (ص 112 ) ].
[ شرح قواعد الأصول ومعاقد الفصول (ص 112 ) ].
No comments:
Post a Comment