Tuesday, 4 October 2016

Salafis vs Ikhwanis (Call to Tawheed vs Political call )

يقولون إن دعوة السلفيين دعوة تقليدية لا تصلح لهذا العصر الذي تنوعت فيه الفتن فلا بد أن ينتهج في الدعوات في وسائلها وطرقها، ذلك لتنوع المعاصي وغيرها، فكما تنوعت المعاصي لا بد أن تتنوع وسائل الدعوة

الجواب؛
هؤلاء المساكين داؤهم وإشكالهم أنهم ما عرفوا دعوة الأنبياء، ويمكن أن نقول أنهم -وإن عرفوا- التاريخ لكن ينسون تاريخ دعوات الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- حينما يحاربون الدعوة السلفية ويريدون تشويهها، هل هذه المشاكل والفتن ما كانت موجودة في عهد نوح؟ ما كان موجود من المشاكل والفتن في قوم نوح إلا الشرك فقط، وسائر النواحي هذه كلها صحيحة وسليمة، ما فيه معاصي ولا فساد ولا شيء؟ يأتي الإشكال على نوح إن دعوته ما تصلح لأنها عقيمة وتقليدية وما تواجه كل المشاكل! ثم لو واجهنا الناس بكل المشاكل إلا التوحيد، ماذا قدمنا للناس؟ لو واجهنا كل المشاكل إلا الشرك

والله ندعوا أكثر المسلمين وهناك معاصي وهناك -يعني- ما فيه دولة إسلامية اتركونا نبدأ بهذه الأشياء بعدها إذا وصلنا ننزل التوحيد من أعلى القبة، وصلوا إلى القبة ونزلوا الشرك ونزلوا الدعوة إلى وحدة الأديان، وما زالوا ناسين دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

دعوة السلفيين هي الدعوة الصحيحة، على حسب الأوضاع، إذا كان الشرك قاض والبدع نحارب الشرك والبدع قبل المعاصي مع [التحذير] من المعاصي، لكن يكون التركيز على طريقة الأنبياء على الشرك، لأن الأنبياء قد يلتفتون أحيانا إلى بعض الأشياء، لكن الهدف الأساسي في دعوتهم القضاء على الشرك وإقامة التوحيد على أنقاضه، فالدعوة السلفية هي على بصيرة، وهي على طريقة الأنبياء، وأهم المهمات عندهم هو التوحيد، فهذا الذي يوحد ويلقى الله بقراب الأرض معاص، لابد له من النار، وهذا الذي يأتي بحسنات كالجبال لكن ما عنده توحيد ما هو مصيره ((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)) لأن الأعمال لا تقبل إلا بهدم الشرك، يأتي بأمثال الجبال من الحسنات والخيرات والمبرات والبر والصلات و..و..إلى آخره، يمكن يأتي بالدنيا بهذه الأموال، لكنه مشرك، كيف النهاية؟ ((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا))، "لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة"، أتى بالتوحيد، نحن لا نشجع المعاصي، ولكننا نبين أهمية التوحيد، ونبين فساد دعوات هؤلاء البلهاء المغفلين، الذين لا يدركون ما هي الأخطار، ما أدركوا خطر الشرك، ما أدركوه، ما فقهوا دين الله، "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" لو فقهوا دين الله، فقهوا كتاب الله، فقهوا دعوة الرسل، فقهوا دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام، عرفوا تاريخه، استعظموا اهتمامه بالتوحيد، لما تفوهوا بمثل هذه التفاهات التي لا تصدر إلا ممن لم يعرف دعوة الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، فهذا طعن -يا إخوتاه- من حيث لا يدرون، لما تقرأ في دعوة هؤلاء -ما شاء الله- يعني تهاويل وتهاويل، تقرأ دعوة الأنبياء تراها صغيرة أمام هذه التهاويل، كل هذه التهاويل عندهم جبل يجب الدفاع عنه، وتبقى الحقائق إن دعوة الأنبياء إنها تملأ الأرض والسماء، ولو كانت خاصة بالتوحيد، ولو وضعت السماوات بما فيهن والأرض في كفة و"لا إله إلا الله" في كفة، لمالت بهن "لا إله إلا الله"، افهموا أهمية "لا إله إلا الله" يا مساكين.


[شريط بعنوان: الطريقة في الدعوة إلى الله]

https://goo.gl/3P66Bx

No comments:

Post a Comment