🕌سلسلة فتاوى واحكام الصلاة🕌
===================
لسماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله «٣»
==================
===================
لسماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله «٣»
==================
[ تارك الصلاة ما واجب والده وزوجته نحوه؟ ]
📌 السؤال:
فضيلة الشيخ، يوجد رجل لا يصلي، ويستعمل مخدرات، وليس له عمل ومتزوج، وزوجته تقول: يهديه الله كما هدى غيره، ما هو واجب والده نحوه وزوجته؟
☑️ الجواب: الذي لا يصلي سواء يستعمل المخدرات أو لا. كافر مثل اليهود والنصارى أو أشد؛ لأن اليهود والنصارى يمكن إقرارهم على دينهم بالجزية مثلاً،
لكن الذي لا يصلي وكان مسلماً فهذا مرتد لا يجوز إقراره، ولا يجوز أن يبقى على الحياة، بل يؤمر بالصلاة، فإن صلى فذاك وإلا وجب قتله مرتداً، هذه أحكام المرتد كما ذكرها العلماء رحمهم الله في كتبهم،
ويجب على زوجته أن تفارقه الآن، ولا يحل له أن يجامعها، ولا يحل لها أن تمكنه من الجماع بل ولا من التقبيل، بل ولا من الخلوة بها، يجب أن تفارقه الآن ما لم يرجع إلى الإسلام،
ولتعلم أنها إذا مكنته من نفسها فهي كما لو مكنت رجلاً أجنبياً -نسأل الله العافية- فالواجب عليها الفرار منه كما تفر من الأسد،
وقولها: -إن الله يهديه كما هدى غيره- هذا ليس بمستحيل، لكن الإنسان ما له إلا الشيء الحاضر الآن، والمستقبل يعلمه الله وما نعلمه نحن،
ثم إذا كانت تقول: إن الله يهديه فليكن الآن، هو إذا هداه الله ورجع إلى الإسلام فهي زوجته، لكن إن بقي مصراً على ترك الصلاة فليست زوجة له، ينفسخ النكاح ويمهل حتى تنقضي العدة، فإن رجع قبل انقضاء العدة إلى الإسلام فهي زوجته، وإن لم يرجع فإن النكاح يتبين أن انفسخ منذ ارتداد هذا الرجل.
ويرى بعض العلماء: أنها إن بقيت بلا زوج وعاد إلى الإسلام ولو بعد انقضاء العدة ورغبت أن يرجع إليها فلا بأس، هذا بالنسبة لزوجته. أما بالنسبة لحاله فإنه لو مات على هذه الحالة حرم أن يغسل، أو يكفن أو يصلى عليه، أو يدفن مع المسلمين، أو يدعى له بالرحمة، والمغفرة، أو يتصدق عنه، أو يحج عنه؛ لأنه كافر،
وقد قال الله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [التوبة:113]
ونعني بهذا من لا يصلي لا في المسجد ولا في بيته، أما من صلى في بيته فهو آثم عاصٍ، وإذا استمر على ذلك فهو من الفاسقين ولكنه لا يكفر، وإنما نريد الذي لا يصلي نهائياً، فهذا حكمه كما ذكرت.
ونصيحتي لزوجته: أن تتقي الله عز وجل وأن تفر منه إلى أهلها حتى يهديه الله تعالى إلى الإسلام، والله عز وجل لم يجبره على ترك الصلاة الأمر له بالخيار، كما أنه بالخيار أن يذهب إلى السوق أو إلى المسجد أو إلى أي مكان، فإنه بالخيار أيضاً أن يصلي أو لا يصلي.
📚 المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [77]
══════❀🔘❀══════
No comments:
Post a Comment