قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
النكاح يراد للاستمتاع و تكوين أسرة صالحة و مجتمع سليم كما قلنا فيما سبق.
و على هذا فالمرأة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي.
فالجمال الحسي: كمال الخِلقة لان المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الأذن إلى منطقها فينفتح لها القلب و ينشرح لها الصدر و تسكن إليها النفس و يتحقق فيها قوله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ) -( الروم-21).
والجمال المعنوي: كمال الدين و الخٌلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خُلُقا كانت أحب إلى النفس و أسلم عاقبة فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله تعالى، إن نسي ذكرته و أن تثاقل نشّطته و أن غضب أرضته و المرأة الأديبة تتودد إلى زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه و لقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: " التي تسرّه إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره "
وقال صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأنبياء، أو قال: الأمم " فان أمكن تحصيل امرأة يتحقق فيها جمال الظاهر و جمال الباطن فهذا هو الكمال و السعادة بتوفيق الله.
المصدر:
كتاب الزواج - الشيخ محمد بن صالح العثيمين @knoozatharia
السؤال:
آمين. حفظكم الله وبارك فيكم وفي علمكم. قول الشخص يا فضيلة
الشيخ: اللهم ارزقني زوجة جميلة وهو في الصلاة، ما حكمه؟
الجواب:
الشيخ: لا بأس به، لكن أحب أن أضيف إلى ذلك شيئاً آخر: ذات دين، نقول: اللهم ارزقني زوجة جميلة ذات دين؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:
ثلاثاً، عن دينها، صار الدين وسطاً إذن لا أتزوجها، فيكون إقدامه واحجامه مبنياً على دين المرأة يكون على دين المرأة، وهذا لا شك إنه حكمة بالغة، وعلى كل حال إذا كان الإنسان يختار الجميلة فليضف إلى ذلك: اللهم ارزقني امرأة جميلة ذات دين أو امرأة صالحة دينة أو ما أشبه ذلك نعم، أو امرأة جميلة دينة أو ما أشبه ذلك، وأما قول بعض العلماء: إنه لا يجوز للإنسان أن يدعو شيئاً أن يدعو بشيء في صلاته مما يتعلق بأمر الدنيا فهو قول ضعيف، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما ذكر التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء ما شاء» فجعل الأمر موكولاً إلى ما يريد الإنسان. نعم.
اسم السلسلة: فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [344]
الملفات المرفقة الملفات المرفقة
النكاح يراد للاستمتاع و تكوين أسرة صالحة و مجتمع سليم كما قلنا فيما سبق.
و على هذا فالمرأة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي.
فالجمال الحسي: كمال الخِلقة لان المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الأذن إلى منطقها فينفتح لها القلب و ينشرح لها الصدر و تسكن إليها النفس و يتحقق فيها قوله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة ) -( الروم-21).
والجمال المعنوي: كمال الدين و الخٌلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خُلُقا كانت أحب إلى النفس و أسلم عاقبة فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله تعالى، إن نسي ذكرته و أن تثاقل نشّطته و أن غضب أرضته و المرأة الأديبة تتودد إلى زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه و لقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: " التي تسرّه إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره "
وقال صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الأنبياء، أو قال: الأمم " فان أمكن تحصيل امرأة يتحقق فيها جمال الظاهر و جمال الباطن فهذا هو الكمال و السعادة بتوفيق الله.
المصدر:
كتاب الزواج - الشيخ محمد بن صالح العثيمين @knoozatharia
السؤال:
آمين. حفظكم الله وبارك فيكم وفي علمكم. قول الشخص يا فضيلة
الشيخ: اللهم ارزقني زوجة جميلة وهو في الصلاة، ما حكمه؟
الجواب:
الشيخ: لا بأس به، لكن أحب أن أضيف إلى ذلك شيئاً آخر: ذات دين، نقول: اللهم ارزقني زوجة جميلة ذات دين؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:
«تنكح المرأة لأربع؛ لمالها وحسبها وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يمينك». قال بعض أهل العلم: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يؤخر ذكر الدين إلا للحكمة، يعني أن تسأل أولاً عن جمالها أجميلة هي أم لا؟ إذا قالوا: جميلة حصلت الجمال، عن مالها: أفقيرة هي أم غنية؟ غنية حصلت المال، عن حسبها: أهي ذات شرف في قومها أم لا؟ الحسب حسبها طيب حصلت الحسب، كم حصلت؟
ثلاثاً، عن دينها، صار الدين وسطاً إذن لا أتزوجها، فيكون إقدامه واحجامه مبنياً على دين المرأة يكون على دين المرأة، وهذا لا شك إنه حكمة بالغة، وعلى كل حال إذا كان الإنسان يختار الجميلة فليضف إلى ذلك: اللهم ارزقني امرأة جميلة ذات دين أو امرأة صالحة دينة أو ما أشبه ذلك نعم، أو امرأة جميلة دينة أو ما أشبه ذلك، وأما قول بعض العلماء: إنه لا يجوز للإنسان أن يدعو شيئاً أن يدعو بشيء في صلاته مما يتعلق بأمر الدنيا فهو قول ضعيف، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما ذكر التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء ما شاء» فجعل الأمر موكولاً إلى ما يريد الإنسان. نعم.
اسم السلسلة: فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [344]
الملفات المرفقة الملفات المرفقة
No comments:
Post a Comment