Saturday, 10 September 2016

Ihyaa uloom ud-Deen a Book of misguidance by Ghazzali

وقال الحافظ ابن كثير المتوفى سنة (774 هـ): 
((وصنف في هذه المدة كتابه إحياء علوم الدين وهو كتاب عجيب يشتمل على علوم كثيرة من الشرعيات ، وممزوج بأشياء لطيفة من التصوف وأعمال القلوب ، لكن فيه أحاديث كثيرة غرائب ومنكرات وموضوعات ، كما يوجد في غيره من كتب الفروع التي يستدل بها على الحلال والحرام ، فالكتاب الموضوع للرقائق والترغيب والترهيب أسهل أمراً من غيره ، وقد شنع عليه أبو الفرج ابن الجوزي ثم ابن الصلاح في ذلك تشنيعاً كثيراً ، وأراد المازري أن يحرق كتابه إحياء علوم الدين ، وكذلك غيره من المغاربة ، وقالوا: هذا كتاب إحياء علوم دينه ، وأما ديننا فإحياء علومه كتاب الله وسنة رسوله ، كما قد حكيت ذلك في ترجمته في الطبقات ، وقد زيف ابن سكرة مواضع إحياء علوم الدين ، وبين زيفها في مصنف مفيد)). البداية والنهاية (12/174).
وقال الذهبي: ((ولأبي الحسن ابن سكرة رد على الغزالي في مجلد سماه: إحياء ميت الأحياء في الرد على كتاب الإحياء)). (سير أعلام النبلاء: 19ـ327).
http://nosufism.blogspot.in/2009/02/blog-post_9601.html 



وقال الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي المتوفى سنة (520 هـ) في رسالة له إلى ابن المظفر ، يتكلم فيها عن الغزالي رحمه الله: ((...... 
ثم شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أعلم كتاباً على وجه البسيطة - في مبلغ علمي - أكثر كذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ، سبكه بمذاهب الفلاسفة، ومعاني رسائل أخوان الصفا، وما مثل من قام لينصر دين الإسلام بمذاهب الفلاسفة، وآرائهم المنطقية، إلا كمن يغسل الماء بالبول، ثم يسوق الكلام سوقاً، يرعد فيه ويبرق، يُمَنّي ويشوق حتى إذا تشوفت له النفوس، قال: "هذا من علم المعاملة، وما وراءه من علم المكاشفة، ولا يجوز تسطيره في كتاب"، أو يقول: "هذا من سر القدر الذي نهينا عن إفشائه" ، وهذا فعل الباطنية، وأهل الدغل والدخل، وفيه تشويش للعقائد، وتوهين لما عليه كلمة الجماعة ، فإن كان الرجل يعتقد ما سطره في كتابه لم يبعد تكفيره، وإن كان لا يعتقده فما أقرب تضليله)) (المعيار المعرب 186ـ12)، وانظر: (تاريخ الإسلام للذهبي 122)، و (طبقات الشافعية الكبرى: 6ـ243). (الرسائل 3ـ137).



وجاء أَبُو حامد الغزالي فصنَّف لهم كتاب الإحياء عَلَى طريقة القوم وملأه بالأحاديث الباطلة وَهُوَ لا يعلم بطلانها وتكلم فِي علم المكاشفة وخرج عَنْ قانون الفقه، وقال: إن المراد بالكوكب والشمس والقمر اللواتي رآهن إِبْرَاهِيم صلوات اللَّه عَلَيْهِ أنوار هي حجب اللَّه عز وجل، ولم يرد هذه المعروفات، وهذا من جنس كلام الباطنية، وقال فِي كتابه: "المفصح بالأحوال": "إن الصوفية فِي يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتًا ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى الحال من مشاهدة الصورة إِلَى درجات يضيق عنها نطاق النطق".
وكان السبب فِي تصنيف هؤلاء مثل هذه الأشياء قلة علمهم بالسنن والإسلام والآثار وإقبالهم عَلَى مَا استحسنوه من طريقة القوم وإنما استحسنوها؛ لأنه قد ثبت فِي النفوس مدح الزهد، وما رأوا حالة أحسن من حالة هؤلاء القوم فِي الصورة ولا كلامًا أرق من كلامهم، وفي سير السلف نوع خشونة ثم إن ميل الناس إِلَى هؤلاء القوم شديد لما ذكرنا من أنها طريقة ظاهرها النظافة والتعبد وفي ضمنها الراحة والسماع والطباع تميل إليها، وَقَدْ كان أوائل الصوفية ينفرون من السلاطين والأمراء فصاروا أصدقاء".
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=161203&hl=



لدينا في مسجدنا مجموعة من الكتب التي حذر منها العلماء من حيث السلوك والدعوة والأخلاق وقد تجمعت لدينا ولا ندري ما نعمل بها فهل نحرقها أو ندفنها أفيدونا بارك الله فيكم

الجواب؛
[الأصل] إبعادها عن الناس بأي وسيلة، سئل أحمد عن الكتب يعني فيها بدع أصحابها...، لكن الآن الآن  أصبح يعني التحذير من البدع وأهلها والأمر بإحراق كتب جريمة من الجرائم في نظر الحزبيين مع الأسف الذين يتلصقون بالمنهج السلفي، وإلا هذه الأمور معروفة عند السلف، وقد أحرق القاضي عياض ومن معه كتاب الإحياء للغزالي، وأحرق الأحناف كتاب الكشاف للزمخشري، وأحرق الصحابة المصاحف، بعدما جمع عثمان الناس على مصحف واحد أمر بإتلاف بقية المصاحف، كل ذلك لدفع الضرر عن الأمة ولو كان هذا كلام الله تبارك وتعالى، لكن يعنى كثرة [وجود] البغاة أدى إلى شيء من الخلاف بين الصحابة فصاروا يقولون هذه قراءة حق وهذه كذا إلى آخره لا شك أنه فتنة فتجمع الناس على مصحف واحد وعلى لغة قريش وأمر بإحراق بقية المصاحف لماذا؟ 


لماذا هذه المصاحف وهي كلام الله عز وجل؟ إبعادا للفتنة عن الناس وجمعا للقلوب على كتاب الله وسنة رسول الله منهج واحد، لأن الكتب هذه تتعدد فيها المناهج والعقائد والأفكار وإلى آخره، فتؤدي إلى مفاسد لا يعلمها إلا الله عز وجل فتجنيب الأمة من التفرق والتحزب والخلافات والصراعات أمر واجب ويجب أن يتصدى لذلك العلماء الكبار والأمراء الكبار حتى يجنبوا الأمة شرور كتب البدع والضلال، فيتلفونها بأي وسيلة ويحموا الناس بكل وسيلة، وإذا ما استطاعوا يحذر منها، ومع الأسف حتى هذه الوسيلة السلمية -كما يقال- أصبحت محاربة لا من أهل البدع الواضحين وإنما من قبَِل المتلبسين بالدعوة السلفية، فإذا حذّرت من أهل البدع يرون أنك ارتكبت جريمة وإذا رددت على أهل البدع قالوا كتب الردود وإذا وإذا... 

فصاروا بلاء على الأمة الإسلامية وهم في ظاهرهم يتظاهرون بالغيرة على علماء البدع، وهم يضرون، حتى ولو كان لهم مقاصد حسنة -هذا بعيد- لكن لو سلمنا أن لهم مقاصد حسنة فإنهم والله يضرون الناس من حيث لا يشعرون، الرسول عليه الصلاة والسلام لما رأى بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه -يعني كتابا نسخه- يعني ورقة نسخها من التوراة وعمر يرى أنها حق ففرح بها، فلما رأها الرسول صلى الله عليه وسلم في يده، قال له حق من كتب أهل الكتاب، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال له أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي الرسول حذر من الأخذ من الكتب التي ورّثها الأنبياء لما شابها من التحريف.


للاشتراك في قناة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي 👇؛
https://goo.gl/3P66Bx 

No comments:

Post a Comment