هل كل من وقع في بدعة مبتدع؟
الجواب؛
من وقع في بدعة إن كانت ظاهرة واضحة كالقول بخلق القرآن، أو دعاء غير الله أو الذبح لغير الله أو شيء من هذه الأمور الواضحة فهذا يبدّع بالبدعة الواحدة.
وإذا كانت البدعة من الأمور الخفية، ووقع فيها من يتحرى الحق خطأ منه فهذا لا يبدّع ابتداء، وإنما ينصح ويبين له خطؤه وإذا أصر عليها يبدّع حينئذ، يقول ابن تيمية رحمه الله: كثير من علماء السلف والخلف وقعوا في بدع من حيث لا يشعرون، إما استندوا إلى حديث ضعيف أو أنهم فهموا من النصوص غير مراد الله -تبارك وتعالى- أو أنهم اجتهدوا، فإذا عُرف من عالم فاضل يحارب البدع ويدعو إلى السنة وعرفوا صدقه وإخلاصه وتحذيره من البدع فوقع بسبب من الأسباب في شيء من البدع الخفية فلا نسارع إلى تبديعه، هذا هو القول الصحيح، وإلا لو حكمنا على كل من وقع في بدعة أنه مبتدع لما سلم أحد من أئمة الإسلام فضلا عن غيرهم.
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير]
https://goo.gl/3P66Bx
No comments:
Post a Comment