|[ المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد ]|
العَــــدَد رَقَـــم (45)
الشَـــيخ العَـــلّامَة /
صَـالِح بِن فَـوْزَان الفَــوْزَان
- حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى -
|[ باب من الشرك الاستعاذة بغير الله ]|
وقوله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: ٦] .
مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
أن فيه بيانَ نوعٍ من أنواع الشرك المنافي للتوحيد، وهو الاستعاذة بغير الله ليُحذر ويُجتنب.
الاستعاذة: لغة: الالتجاء والاعتصام والتحرّز. وحقيقتها: الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه.
يعوذون: بأن يقولَ أحدهم إذا أمسى بوادٍ وخاف من الجن: أعوذ بسيِّد هذا الوادي من سفهاء قومه.
رهقاً: خوفاً أو إثماً.
المعنى الإجمالي للآية:
أن الله سبحانه يخبر أن بعض الإنس يلجئون إلى بعض الجن لتأمنهم مما يخافون، وأن الملتجأ بهم زادوا الملتجئين خوفاً بدل أن يؤمنوهم، وهذا معاملةٌ لهم بنقيض قصدهم وعقوبة من الله لهم.
مناسبة الآية للباب:
أن الله حكى عن مؤمني الجن أنهم لما تبين لهم دين الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وآمنوا به ذكروا أشياءً من الشرك كانت تجري من الإنس في الجاهلية من جملة الاستعاذة بغير الله، وذلك من باب
الاستنكار لها.
ما يستفاد من الآية:
١- أن الاستعاذة بغير الله شرك، لأن مؤمني الجن قالوا: {وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن: ٢] . ثم ذكروا بعد ذلك على وجه الاستنكار {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ} [الجن: ٦] .
٢- عموم رسالة محمد –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للثقلين.
٣- أن الاستعاذة بغير الله تورث الخوف والضعف.
٤- يفهم من الآية أن الاستعاذة بالله تورث قوة وأمناً.
══════ ❁✿❁ ══════
◉ الــمَصْــــــــــدَر
[ المُــلخّص في شَــرح كِتَابِ التّــوحِيد صـ١٠٩-١١٠ ]
•┈┈•◉📲📚📲◉•┈┈•
#من_اقتباسات_مشروع_الدين_النصيحة
ـــــــــــــــــــــــــ
🖥تابعوا حسابات مشروعنا الرسمية:
edin-nasiha.blogspot.nl/?m=1
Twit :twitter.com/nasiha131
Telegr :telegram.me/nasiha131
Instg:instagram.com/nasiha131
Fb :facebook.com/nasiha131
Yout:youtube.com/c/nasiha131